في عام ٢٠١٦، شهد العالم أكبر حدث ابيضاض شعاب مرجانية جماعي والأكثر تدميراً في التاريخ المسجل. فدمر شعاباً مرجانية في كل أنحاء العالم، لن يستطيع أغلبها التعافي. وهذه الشعب المرجانية لم تمت وحسب، بل قتلت. ساعدنا في إيصال رسالتنا ومحاسبة إكسون وأمثالها.
ففي هذا العام، شهد العالم أكبر حدث ابيضاض شعاب مرجانية جماعي والأكثر تدميراً في التاريخ المسجل حيث خلف ورائه شعاباً مرجانية ميتة في أكثر من ٣٨ بلداً.
والمسبب المباشر واضح: وهو الارتفاع المستمر في حرارة المحيطات نتيجة التغير المناخي. لكن قولنا هذا كالقول ” أنها قتلت برصاصة” دون تحديد الجاني. في حين أن السؤال الهام هو: من الذي أطلق الرصاصة؟
نحن نعرف من هم الجناة الحقيقيون. فقد قامت شركة إكسون وأقرانها في صناعة الوقود الأحفوري طوال عقود بالتغطية على المعلومات التي علموها بخصوص التغير المناخي. كانت شركة إكسون تعلم – #ExxonKnew – حقيقة الأضرار التي كانت تتسبب بها للبيئة، لكن بدل إخبار الناس، أختارت إخفاء ما تعلمه خلف حملة كذب وإنكار سلبت العالم جيلاً بكامله من الوقت الذي كان بمقدورنا استخدامه في عكس مسار التغير المناخي.
ولقد حان الوقت لنوجه أصابع الاتهام لكي يعرف العالم من قتل شعابنا المرجانية.
إنهم شركة إكسون وأقرانها في صناعة الوقود الأحفوري، الذين يستمرون يومياً في تلويث البيئة وهم يعلمون أنهم يعرضون عالمنا الطبيعي ويعرضوننا جميعاً لخطر أكبر.
” إن ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم مدمر لتجمعنا السكاني كله. وكان شعب غيموي والوباررا يدنجي قد إعتنى بهذه الشعب المرجانية آلاف السنين. وتعد هذه الشعاب المرجانية مورداً اقتصاديا وثقافيا، ليس لشعبنا فقط بل لكل الشعوب. وأود أن أطلب من إكسون وشركات صناعة الوقود الأحفوري الأخرى أن يفكروا جيداً بما يفعلونه. وهم يتحدثون عن الإنكار ويزعمون أنهم يناقشون الموضوع علمياً، لكن ما يحدث في الواقع هو الكثير من الجشع. لم يعد لدينا الوقت لسماع أعذارهم الآن. فجشعهم يقود كوكبنا نحو الهاوية.”
هذا ما قالته البروفسور المساعد هنريتا ماري من جامعة كوينزلاند وكبيرة قبيلة غيموي والوباررا يدنجي في كيرنز في أستراليا.
تغريدة: جشع إكسون يدمر حاجز الشعاب المرجانية العظيم ExxonKnew#
” شهدت سنة ٢٠١٥ أسوأ ابيضاض شعاب مرجانية في ساموا. ومات أكثر من ١٠% من الشعب المرجانية في بالولو ديب نتيجة الابيضاض، كما أصاب الابيضاض أكثر من ٩٥% من الشعاب المرجانية في سافايي. وعادة ما يحصل الإبيضاض على عمق متر أو مترين كحد أقصى لكن في هذا العام أصاب عمقأً يصل حتى عشرين أو خمسة وعشرين متراً – وهذا ما لم نشهده من قبل. وحتى الشعاب الأقل عرضة في العادة كالشعاب الصخرية أصيبت بالابيضاض كلها السنة الماضية.”
هذا ما قالته سامانثا كوان، مسؤولة الحفاظ على البيئة البحرية من وزارة البيئة والموارد الطبيعية.
تغريدة: إكسون تقدم لكم موت شعاب ساموا المرجانية الرائعة ExxonKnew#
” يرتاد جزر أندمان في العادة سواح من كل أنحاء العالم والبند الأساسي في برنامجهم هو مشاهدة الشعب المرجانية الرائعة. وبما أن المواقع الضحلة أصيبت، فسيخيب أمل من لا يستطيعون السباحة من السواح ومن جاؤوا لأول مرة وهم غالبية السواح في هذا المكان. وسيعودون لبلدانهم ليخبروا معارفهم مما سيؤدي إلى التأثير سلباً على نشاط الغوص وبالتالي سيؤثر على سبل حياة مالكي محلات معدات الغوص ممن يكسبون الرزق من هذا النشاط.”
سوبهاش تشاندران، مدرب غوص SSI، في جزر أندمان،
بما أن إكسون ضللت الناس عمداً بخصوص التغير المناخي والوقود الأحفوري فتجب محاسبتها. ونحن ندعوا لبدء التحقيق فوراً.
وندعو قسم العدالة والنائب العام في الولايات المتحدة للتحقيق مع إكسون.