قد تكون المحادثات المناخية في باريس لحظة مفصلية للحركة العالمية من أجل المناخ – إذا عملنا على تحقيق ذلك. ينظم الناس حول العالم تحركات جريئة وطموحة، وقد حان الوقت لنشارك ونعلم حكوماتنا أننا لم نعد نطيق الانتظار
يتزايد الزخم لوقف أزمة التغير المناخي، فقد بدأ الزعماء الدينيون والقادة السياسييون يستوعبون الرسالة – والتي ينادي بها الناس مثلكم منذ سنوات،
فقد أصبح الزخم لصالحنا بعد أن تعهد أكثر من 350 طرف بسحب الإستثمارات من قطاع الوقود الإحفوري ومازال العدد في تزايد، وبعد وقف مد خط أنابيب “كي ستون”، ونزول 400,000 شخص إلى شوارع نيويورك السنة الماضية. تخلق كل حملة جديدة أو تواصل جديد أو مجموعة جديدة زخماًُ وسنوظف هذا الزخم في المحادثات المناخية في باريس والفترة التي تليها،
وسنشهد في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول تحركات حاشدة وأعمال عصيان مدني في باريس وحوال العالم وذلك لنعلم حكوماتنا أننا جاهزون لتولي زمام الأمور وإتخاذ القرارات الحاسمة للتخفيف من الأزمة المناخية.
لكن نحتاج للتنظيم لكي ننجح في تغيير كل شيء، وذلك يعني الاجتماع وتبادل الأفكار والتخطيط.
لقد حان الوقت لننطلق،
فلنقم ببناء الزخم سويةً في هذه التحركات التاريخية ولنجعل من محادثات باريس نقطة تحول . في حين نتوقع أن لا تواكب محادثات باريس للمناخ متطلبات العدالة ومتطلبات العلم، يمكننا استخدام محادثات باريس لبناء الزخم وعقد تحالفات جديدة ولنتعلم سويةً.
وتشكل ورشات “لنتجاوز باريس بعزم” نقاط هامة في هذه الخطط الجريئة. لا تحدث الأحداث الكبيرة والرائعة من قبيل نفسها، وإنما نتيجة زرع آلاف البذور وسقيها في ورشات وتدريبات مثل هذه. حانت فرصتك للمشاركة المبكرة وجعل هذه الأحداث فعالة وقوية.
إن الغرض من ورشات " لنتجاوز باريس بعزم" تكوين زخم يدفعنا خلال محادثات باريس وخلال تحركات أكثر طموحاً في السنة القادمة.
ستجدون الفرصة في الورشة لمقابلة الناس في منطقتكم وللاستماع للمزيد من خطط التحرك وتعلم المهارات التي تحتاجونها لنجعل من محادثات باريس نقطة تحول في التحرك لمعالجة التغير المناخي.
إذا لم تجد ورشة عمل بالقرب منك، فلم لا تستضيف واحدة؟ سنزودكم بالموارد التي تحتاجونها
، فتحتاجون مكاناً وبعض الساعات من التحضير و حوالي ساعتين للورشة، وسنقدم لكم مجموعة أدوات يمكنكم استخدامها خلال الورشة، وسنساعدكم أيضاً في الترويج وجذب الحضور.
تكاد سنة 2015 تكون السنة الأشد حرارة في التاريخ المسجل، وستتقابل في ديسمبر/ كانون الأول مئات من حكومات العالم في باريس محاولين التوصل إلى إتفاق عالمي من أجل المناخ. سيكون هذا التجمع الأكبر من نوعه منذ 2009 وذو أهمية كبيرة لحركتنا العالمية.
لم ترقى إلتزامات حكومات العالم للمستوى المطلوب، ويدل هذا على إحباط للطموح العالمي – في حين أصبحت الطاقة المتجددة قوة إقتصادية ثورية يمكنها الدفع نحو تحول عادل بعيداً عن الوقود الأحفوري.
الحل واضح: يجب أن نتوقف عن استخراج وحرق الوقود الأحفوري، ونبدأ باستخدام الطاقة المتجددة في كل مكان نستطيع، ونتأكد أن لدى المناطق الأكثر تضررا الآن من التغير المناخي الموارد التي يحتاجونها للاستجابة للأزمة. قد يكون هذا الحدث نقطة تحول – إذا عملنا على تحقيق ذلك.
ها هنا خطة منظمة 350 لما ندعوه ” الطريق عبر باريس” : الخطة الرامية إلى تنمية حركتنا ومحاسبة المسؤولين عن جدية أدائهم. وهي الطريق عبر باريس، وليس الطريق إلى باريس، لأننا لن ننجز أعمالنا في ديسمبر/ كانون الأول فقط. مهما حدث في القمة، فإن العبارة التالية ستبقى دأئماً صحيحة:لا يقود السياسيون الحركات — إنما تقودها الشعوب.