وخلال العام الذي مر منذ اتفاق باريس، تأثرت حياة المليارات من البشر بسبب التغير المناخي: مرورًا بموجات حارة قاتلة في الهند، وجفاف شديد في أنحاء جنوب أفريقيا والقرن الأفريقي، وتبيّض الشعب المرجانية الذي لم يسبق له مثيل في الحيّد المرجاني العظيم، وانتهاءًا بإعصار ماثيو القاتل بهايتي والولايات المتحدة؛ سجل عام ٢٠١٦ أعلى درجات حرارة في التاريخ، مفسدًا حياة مئات الملايين من البشر حول العالم.

السبيل الوحيد لتحقيق أهداف اتفاق باريس، والحد من الاحتباس الحراري بحيث لا يتعدى ١,٥ درجة مئوية، هو أن تتفق الدول على الوقف الفوري لأية توسعات في استخدام الفحم والغاز، وعلى البدء في تمويل عملية الإنتقال العادل نحو مستقبلًا جماعيًا يعتمد على استخدام الطاقة المتجددة بنسبة ١٠٠٪. الطاقة المتجددة تتحوّل سريعًا لتصبح قوة اقتصادية ثورية تعمل على تحقيق الانتقال العادل بعيدًا عن الوقود الأحفوري وتمكين المجتمعات التي تقف في الخطوط الأولى للتغير المناخي بالموارد المطلوبة لمواجهة الأزمة.

انضم إلينا في الحراك خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP22)، بقيادة مجموعتنا الأفريقية و فريق العالم العربي. سنوافيكم بآخر الأخبار، مع عرض لتأثيرات التغير المناخي على شعوب أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسطـ، والتعبئة من أجل تحريك الحكومات. حان الوقت لتحويل أمل اتفاق باريس إلى عمل.